الصديق الحائلي الصحفي في الحياة سالم الثنيان مهتم أكثر في الجانب الثقافي. وكأن الثقافة تسبق الحس الصحفي لديه. هو مثقف قبل أن يكون صحفيا. جمع هذه قبل تلك، بمعنى أن المكون الثقافي هو الذي يسوق فكر الثنيان قبل المكون الصحفي. في عالم الصحافة يبقى الصحفي المثقف هو الأقل حضورا إلا في نخبوية المثقفين وعالمهم ولذلك فالمجد الصحفي أقل حضورا من الصحفيين الآخرين. سالم ينحاز إلى الجانب الثقافي رغم أنه الأقل حضورا لفعاليته في المشهد لكنه يؤمن بها كتطور حقيقي للمجتمع.
على مدى سنوات كان سالم يطرح عددا من الحوارات على كثير من الشباب السعودي خاصة ما أسماه هو بـ(جيل ما بعد 11 سبتمبر) لأنه يعتبر أن هذه المرحلة أفرزت أسئلة ضاغطة على كثير من شبابنا لاسيما المثقف منه، فراح يستفز تلك الأسئلة في دواخلهم الثقافية ليخرج بكتاب جديد: (شواهد المرحلة) من إصدار أدبي حائل ودار مفردات، ضم فيه جميع تلك الحوارات قارب فيها عديدا من الأسئلة الفكرية والفلسفية والأدبية لنجد أن تلك الأسئلة هي أسئلة سالم في الواقع الحياتي والثقافي. سالم من هذا الجيل الذي استفزته أسئلة الواقع يقول عن نفسه: (أنا أنتمي لهذا الجيل وقد أدركت أهمية الفكر والأدب في حياة الشعوب.. الفكرة عبارة عن قوة في داخل الإنسان ناجمة عن امتلاكه لعقله... فالمجتمعات المبدعة والمنتجة والمؤثرة ثقافيا لابد أن يحضر الأدب والفكر والفن بقوة لتستطيع المشاركة في بناء الحضارات وتوسيع النطاق المعرفي، في ظل قبول الآخر، والتعايش السلمي، واحترام الإنسان...) ص7-9 بتصرف.
الأسماء التي حاورها كانت تتنوع ما بين الفكر والأدب لتشكل كلا ثقافيا لا يمكن فصل جزء منه عن الآخر. ما يلفت الانتباه أن الثنيان لا يحفل بالأسماء الكبيرة بالمشهد الثقافي بل اختار فئة الشباب المثقف. ربما كان ذلك من محاولة تجاوز مرحلة الرموز والبحث عن لغة جديدة وفكر جديد يمكن أن يخلق جدلية أكثر في السياقات الاجتماعية والفكرية، نلاحظ ذلك من حضور عدد من المهتمين بالفلسفة في حين كانت الثقافة السعودية تهتم أكثر بالأدب والنقد الأدبي على حساب الفلسفة.
على مدى سنوات كان سالم يطرح عددا من الحوارات على كثير من الشباب السعودي خاصة ما أسماه هو بـ(جيل ما بعد 11 سبتمبر) لأنه يعتبر أن هذه المرحلة أفرزت أسئلة ضاغطة على كثير من شبابنا لاسيما المثقف منه، فراح يستفز تلك الأسئلة في دواخلهم الثقافية ليخرج بكتاب جديد: (شواهد المرحلة) من إصدار أدبي حائل ودار مفردات، ضم فيه جميع تلك الحوارات قارب فيها عديدا من الأسئلة الفكرية والفلسفية والأدبية لنجد أن تلك الأسئلة هي أسئلة سالم في الواقع الحياتي والثقافي. سالم من هذا الجيل الذي استفزته أسئلة الواقع يقول عن نفسه: (أنا أنتمي لهذا الجيل وقد أدركت أهمية الفكر والأدب في حياة الشعوب.. الفكرة عبارة عن قوة في داخل الإنسان ناجمة عن امتلاكه لعقله... فالمجتمعات المبدعة والمنتجة والمؤثرة ثقافيا لابد أن يحضر الأدب والفكر والفن بقوة لتستطيع المشاركة في بناء الحضارات وتوسيع النطاق المعرفي، في ظل قبول الآخر، والتعايش السلمي، واحترام الإنسان...) ص7-9 بتصرف.
الأسماء التي حاورها كانت تتنوع ما بين الفكر والأدب لتشكل كلا ثقافيا لا يمكن فصل جزء منه عن الآخر. ما يلفت الانتباه أن الثنيان لا يحفل بالأسماء الكبيرة بالمشهد الثقافي بل اختار فئة الشباب المثقف. ربما كان ذلك من محاولة تجاوز مرحلة الرموز والبحث عن لغة جديدة وفكر جديد يمكن أن يخلق جدلية أكثر في السياقات الاجتماعية والفكرية، نلاحظ ذلك من حضور عدد من المهتمين بالفلسفة في حين كانت الثقافة السعودية تهتم أكثر بالأدب والنقد الأدبي على حساب الفلسفة.